وجد الحمام على هذه الأرض منذ 7 مليون سنةً أي قبل أن
يأتي الإنسان! وقد استدل عليه العلماء من الاحافير والعظام المحفوظة في الصخور،
وقد عاش الحمام الأصليّ بين المنحدرات و الشقوق الصّخريّة في إفريقيا, آسيا,
أوروبّا و الشّرق الأوسط هذا الحمام معروف بالحمام الصخري, ومازال يتواجد حتى اليوم.
كلّ الحمام الصّخري له لون أزرق مشهور به ومنذ حوالي 5000 إلى 7000 سنة, بدأ
الإنسان في أسر الحمام سواء للأكل أو للتّسابق أو لحمل الرّسائل، ونتيجة لتربية
الحمام وأسره وتعاقب الأجيال وتهجين الحمام بعضه بعضا حصلنا على مثل هذه التشكيلة العريضة من الحمام
بألوانه وأشكاله المختلفة
الحمام يختلف عن بقية الطيور بكثرة أنواعه واختلاف عاداته، وهو منتشر في جميع أنحاء العالم، ويكثر في البلاد الحارة ويعيش أيضا في
البلاد الباردة، وذلك لأن طبيعته مقاومه للظروف البيئيه ويكاد يكون شبه مستحيل الا تشاهد الحمام في
أي بلدة أو قرية أو مزرعة اسرابا اسرابا تتواجد في كل مكان.
والحمام من الطيور الجميلة
التي عرفت في حضارة الفراعنة وتوارثوا تربيته والعناية الفائقة به، وقد عثر على رسومات
الحمام منقوشة على الآثار المصرية القديمة التي ترجع إلى أكثر من 5000 سنة قبل
الميلاد. كما وجدت الكثير من الآثار والرسومات والنحوت لدى الحضارات القديمة
لأوروبا وآسيا والشرق الأدنى.
وفي الفن القديم استعمل الحمام كرمزالسلام والحب والإخلاص
ورمز جامع للحكمة والذكاء فالحمام شديد الذكاء بطبعه. ويعد الحمام أكثر أنواع الطيور اقترابا وألفة من
الإنسان، ويعتبر كذلك من الطيور المعمره عمرا ومكانا حيث يسكن جميع أنحاءالعالم.
الحمام طائر شديد الذكاء محب لموطنه الذي تربى فيه، وهو
لا ينسى الجميل الذي يسدى إليه فانك إذا قدمت إليه الحبوب بيدك مرة وأكل منها ففي
كل مرة يراك فيها يحوم حولك ويتودد إليك عرفاناً بفضلك عليه، ومن أهم مزاياه إن
تربيته سهلة ولا تحتاج إلى عناية كبيرة ومساكنه لا تكلف إلا نفقات قليلة، كما أنه
لا يتعرض للأمراض الوبائية كثيراً إذا ما راعيته واهتممت به وبنظافة مكانه دائما.
أغراض تربية الحمام:
الحمام يربى لأربعة أغراض رئيسية وهي:
- غرض رياضي: (الحمام الزاجل للسباقات): يربى للاشتراك في السباقات، حيث يدخل هذا النوع من الحمام في سباقات تنافسية في الطيران، وتعتبر السرعة والمسافة المقطوعة هي العوامل الرئيسية التي تحدد الفائزين. الحمام الزاجل لديه غريزة الحنين الشديد إلى وطنه حتى لو أبعد إلى مسافة تصل إلى أكثر من 1000 كلم وايضا ل اهمية سياسيه حيث كان يستخدم اثناء الحروب في ارسال الرسائل والكشف عن مواقع العدو .. استخدمه الرومان قديما في حروبهم وايضا الألمان والانجليز والفرنسيين في الحرب العالميه الأولي والثانيه
- غرض الطيران والاستعراض:( حمام الغيه المصري)ومنها الشقلباظ الذي يتميز بقدرته العاليه على أداء حركات الشقلبة في الجو وبعض الحركات البهلوانية ومنها ما يربى لطيرانه لارتفاعات عالية في الجو واوقات اكثر حيث يستطيع حمام التبلر الطيران لساعات طويله في دائره مركزها مسكنه وكان اعلي وقت 22 ساعه طيران حول المسكن لاحد الهواة، و منها حمام االنش الذي يربي أيضا لاستعراض طيرانه حول مسكنه لعدة ساعات قرب المغرب وبعده بقليل ومنه الكرزليات والاستراليات والعنبري الاسمر والكشك والاحمر والاحمر المرقع.
- غرض العرض ( حمام الزينة ):وهو حمام الزينه ويشمل عادة الأنواع التي تتميز بشكلها الجميل أو صوتها الجميل، وتربى أساسا للاشتراك في المعارض، كما يربي هذا النوع بهدف الربح المادي مثل الساتينت والبولندينيت والكشك الفندقلي والكشك العنبري والإمري والبوتر النفاخوالبخاري واللاهور والانجليزي وغيرها.
- غرض إنتاج الصغار للأكل:وهو الحمام البلدي والبري الذي يره في ابراج الحمام ويربي علي اسطح المنازل او سندرة في المنزل وغيرها من الاماكن أما بأعداد صغيرة للاستهلاك الشخصي لصاحب الهواية، أو بأعداد كبيرة بغرض التسويق والاستفادة بالربح المادي.
طبائع وعادت الحمام:
غريزة الحنين إلى الوطن وهذه من الغرائز المشهورة عن
الحمام الزاجل فانه إذا استوطن في مكان فانه يحن إليه ولا يغادره طوال حياته حتى
لو ابعد لمسافات بعيدة جدا، ومن منا لا يحب وطنه.
اذكر هنا قصة قالها لي احد الهواة انه في حرب الخليج ضرب احد المباني في مدينة الكويت وانهار لوفت الحمام فطار الحمام وكانت هناك فرد حمام زاجل اشتراه صاحب المسكن من التشيك فطار من الكويت ورجع الي موطنه فلتشيك ولكم ان تتخيلوا المسافه اكثر من 4500 كيلوا متر.
وعند عمل تجربه وتثبيت جهاز GPS (الذي يحدد المواقع الجغرافيه) في رجل احد اقراد الحمام الزاجل عند رجوعه من رحله اكثر من الف كيلوا متر لم يتوقف إلا مرة واحدة لشرب الماء فلكم ان تخيلوا مدي تصميمه وارادته علي الرجوع الي موطنه.
اذكر هنا قصة قالها لي احد الهواة انه في حرب الخليج ضرب احد المباني في مدينة الكويت وانهار لوفت الحمام فطار الحمام وكانت هناك فرد حمام زاجل اشتراه صاحب المسكن من التشيك فطار من الكويت ورجع الي موطنه فلتشيك ولكم ان تتخيلوا المسافه اكثر من 4500 كيلوا متر.
وعند عمل تجربه وتثبيت جهاز GPS (الذي يحدد المواقع الجغرافيه) في رجل احد اقراد الحمام الزاجل عند رجوعه من رحله اكثر من الف كيلوا متر لم يتوقف إلا مرة واحدة لشرب الماء فلكم ان تخيلوا مدي تصميمه وارادته علي الرجوع الي موطنه.
تجد في الحمام بكل انواعه تعاونا لا نظير له بين الذكر والأنثى وذلك في بناء العش والرقود على
البيض وحضانة الصغار وتغذيتها والوفاء الشديد بين كل من الزوجين، وهذا درس كبير للإنسان
ليتفكر فيما يفعل مع زوجته وأولاده وأهله وقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم في خدمة اهله دائما فاذا حضر وقت الصلاة كأنه لا يعرفهم المقصود انه يترك ما في يده ويذهب للصلاة لأنه لا بورك في عمل يلهي عن الصلاة.
الحب والإخلاص بين الذكر والأنثى فقد لفت روح الألفة
والمودة التي تسود أزواج الحمام نظر الإنسان حتى أصحبت مراقبة الحمام في حياته
يعتبر نوعا من المتعة.
الحمام يعشق ويداعب ويغازل ويقبل وهنا يعلمنا الحمام الوفاء والإخلاص والمحبة ويظل الذكر والأنثى شريكين طوال حياتهما ولا يحصل بينهما انفصال فهو في هذه الواجهة أسمى أخلاقا من بعض الآدميين وغير ذلك اذا حدث ومات ذكر الحمام او نثاه يظل الطرف الآخر مدة طويله دون تزاوج وهذا دليل علي ان هذا الطائر يحزن.
بل ان الدليل الكبر ما حدث معي شخصيا ان فرد حمام زاجل كنت قد رميته من الاسماعيليه ورجع في وقت قياسي الي اللوفت وبعدها كنت في ازمه ماديه شديده فاضطررت لبيعه وبعد اسبوع اتصلت بالمشتر لاطمئن عليه واسأله علي فرد الحمام فقال لي انه ظل ثلاثة ايام لايأكل ولا يشرب حتي اضطررت ان أأكله بيدي ثم فاليوم الثالث مات.
يوجد بين الحمام والطيور الأخرى فرقين في غاية الأهمية
وهما:
- تكوين لبن الحوصلة للحمام بواسطة الذكر والأنثى لتغذية صغارهم.
- طريقة الشرب حيث يغمر الحمام منقاره في المياه حتى فتحت الأنف ويشرب في سحبه مستمرة واحدة.
الى اللقاء فى مشاركة أخرى
وشكرا
وشكرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق